ثم كانت كذلك بيعةً وعهداً للخلف الكريم جلالة الملك فهد، الذي تخرج في مدارس عبد العزيز، وسعود، وفيصل، وخالد، فاجتمعت في شخصه الكبير خبرات هذه المدارس وتجاربها وثمار فكرها لينضج الثمر وتطيب القطوف في هذه الشخصية الجامعة، سائلين الله تعالى أن يسدّده، ويرشده، ويأخذ بناصيته إلى ما يرضيه سبحانه من الخير والحق، وأن يعين ولي عهده في معاضدته، وأن يشد به أمره، وأن يهيئ له البطانة الصالحة التي تنير له السبيل السوي، وتبعده عن سبل الشر، وأن يجعله خير خلف لخير سلف، وأن يرفع به الإسلام في ربوع الدنيا، وأن يعز به المسلمين في كل مكان.