إن المملكة العربية السعودية التي أعطت وتعطي من ذاتها المثل والنموذج الفذ لما يجب أن يكون عليه التطبيق الأمين لأحكام القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة التي تساوي بين البشر في الحقوق والواجبات وتنشر الأمن والآمان على الإنسان لتدرك أَن مسؤولياتها تتعاظم في عالم اليوم الذي لا مكان فيه إلا للقوة ولأن المؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف لهذا فإننا نحرص على بناء قاعدة اقتصادية قوية أَساسها وقاعدتها الإنسان السعودي الذي نبني فيه القدرة على تحديات التعامل مع منجزات العصر تلك القدرة التي أصبحت بفضل من الله في مستوى رفيع من الأداء وانسجام تام بين ما تحقق من نجاحاتنا في الحياة وبين قيمنا ومثلنا التي لا نتنازل عنها وفى غمرة نجاحاتنا لم ننسى دورنا تجاه أشقاء لنا في الدم والعقيدة فأسهمنا ومازلنا نسهم وبسخاء في الأخذ بيد خططهم التنموية وبناء قدراتهم الاقتصادية انطلاقاً من إيماننا القوي بأن قوة أي بلد عربي وإسلامي هي قوة لنا ومحصلة قوية تنعكس على رخاء وازدهار الإنسان المسلم..
كما أن دورنا على الصعيد العالمي يتسم بالنظرة المتوازنة بين مصالحنا ومصالح من نتعامل معهم.. كما أننا نراعي ونراقب وبدقة متناهية تطورات مسار الاقتصاد العالمي باذلين من الجهد أصدقه في سبيل تجنيب الأسرة الإنسانية أي اهتزاز قد يلحق الضرر برخاء وازدهار الإنسان الذي أصبحت حمايته مسؤولية كل دولة قادرة وفاعلة في المجال الاقتصادي وهذا ما يحكم تحركاتنا في بذل العون لمن هو في حاجة إليه من بلدان العالم النامي التي يحظى تطورها الإنمائي باهتمامنا وترجمة هذا الاهتمام إلى مشاركة مادية وفق خطة غاية في السهولة واليسر..