إن المعاناة القاسية التي يعيشها أشقاء لنا على أرض فلسطين المباركة وفي أفغانستان المجاهدة وفى عدد من ديار المسلمين حيث المواجهة الشرسة بين قوى الإيمان وجنود الشر والإلحاد.. فمسرى الرسول الأمين وثالث الحرمين الشريفين مازال يئن بين أنياب الاحتلال الصهيوني الكريه وأهل الأرض التي باركها الله يعيش قسم منهم تحت وطأة الاحتلال الصهيوني الذي يمارس ضدهم أقسى أنواع الإرهاب والقمع الدموي.. كما أن غالبية هذا الشعب تعيش مشردة تعاني آلام الحرمان والبعد عن الوطن الذي سلبته الصهيونية الباغية في غفلة من الضمير الإنساني الذي تتحمل القوى الفاعلة في هذا العالم مسؤولية السكوت على المعتدي بل ومده بأسباب البقاء ليمارس إرهابه وعدوانه ضد الأمة العربية عامة والشعب الفلسطيني بصفة خاصة.
إن قضية الصراع العربي الإسرائيلي هي قضيتنا الأولى وهاجس تفكيرنا والتي تستحوذ على حيز بارز في اهتماماتنا ونتيجة لمسعانا الحثيث حظيت جهودنا في هذا المجال بقناعة أصدقائنا في هذا العالم وبتعاطف خصوم تفهم عدالة قضيتنا.. فأصبح المجتمع الدولي على رحابته أكثر تفهماً وقناعة بعدالة مطالب الشعب الفلسطيني في أن يعيش كريماً على أَرضه وفي ظل دولته المستقلة.. وسنواصل بحول الله وقوته مسعانا الدؤوب واضعين في اعتبارنا أن أَمن وسلام العالم كله لا يتجزأ وأن المعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني كانت وستظل مالم يجد لها العالم حلاً عادلاً ودائماً أحد الأسباب الرئيسية في تكريس التوتر والإضطراب والإخلال بأمن وسلام العالم..
كذلك ما يعانيه وبكل قسوة الشعب الأفغاني المسلم من جور وعدوان يستهدف نزعه من أحضان عقيدته وفرض مفاهيم عليه مغايرة لخلقه وقيمه بقوة السلاح لهو أمر يدعو أمم العالم وفى طليعتها الأمة الإسلامية لأن تقف إلى جانب شعب يتعرض لحرب إبادة بقوة الحديد والنار..