وقد أسهمت زيارات جلالته عندما كان ولياً للعهد ومباحثاته مع كثير من القادة والزعماء العرب في دعم دور المملكة كمركز للقاء الأشقاء وعامل استقطاب للعمل العربي والإيجابي وتعزيز التضامن ووحدة الصف باعتباره الطريق الوحيد لتحقيق أمال الأمة العربية ويؤكد جلالة الملك فهد دائماً على قدرة الأمة العربية على تجاوز الأحداث العارضة التي لا تؤثر في صلابة الموقف العربي إزاء الخطر المشترك ويبدي جلالته اهتماماً طبيعياً بالوضع في الخليج بحكم موقع المملكة الجغرافي والقضايا المشتركة بينها وبين الدول المحيطة بها وبحكم حرصها على عروبة المنطقة ووحدتها وسيادتها واستقرار الأمن فيها ومواجهة محاولات التغلغل الخارجي.
ويقول جلالته في هذا الصدد إن سياستنا الإقليمية مبنية على أن تكون الروابط الاقتصادية هي المحك الأول بين دول المنطقة لأنها أَفضل الروابط التي تؤدي إلى أن تلتزم الإدارات السياسية بمصالح شعوبها. كما أننا نرى أن يكون هناك تعاون اقتصادي بين الدول العربية بشكل منسق ومتفق عليه ضمن أصول الرعاية المتكاملة لشعوب المنطقة.. ونحن نرى أن نبدأ إقليمياً بالتعاون الخليجي مع شبه الجزيرة العربية.
وقد عمل جلالة الفهد خلال زياراته للعديد من الدول العربية على تطويق الخلافات وإعادة الصفاء بين قادة العرب الأمر الذي جنب الأمة العربية الكثير من المشكلات وجدد روح التضامن العربي.
من زيارات الفهد الخارجية
لقيت زيارات صاحب الجلالة الملك فهد بن عبد العزيز إبان توليه منصب ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء اهتماماً بالغاً في الأوساط العربية والإسلامية والدولية على السواء.
وذلك للدور البارز الذي قام به جلالته فيما يتعلق برسم الخطوط والسياسات السعودية خاصة والعربية والإسلامية عامة.. وبالنظر لما تتمتع به المملكة من مكانة دولية متميزة في عالم اليوم.