ضمن الزيارات الرسمية الكثيرة الناجحة التي قام بها جلالة الملك فهد بن عبد العزيز تأتي زيارة جلالته إلى ألمانيا الغربية بتاريخ ١٦/٧/١٣٩٨هـ فقد حققت هذه الزيارة الأهداف والغايات التي تسعى السياسة السعودية في الوصول إليها فيما يتعلق بقضية الشعب الفلسطيني التي وصفها جلالة الملك فهد بأنها قضية المملكة الأساسية في المجال العربي والدولي وأنها تقع في صلب المبادئ والقضايا التي تتمسك بها المملكة ولا ترى لها حلاً بدون عودة الشعب الفلسطيني إلى وطنه المغتصب وإقامة دولته الشرعية فيه بعودة الأراضي العربية السليبة إلى أوضاعها الطبيعية بما فيها مدينة القدس العربية.
ولأل مرة في التاريخ اتخذت ألمانيا الغربية موقفاً رسمياً مما أكدت فيه على حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني وحقه في إقامة دولته المستقلة ولأول مرة أيضا أدان المستشار الألماني شميت صراحة سلبية الموقف الإسرائيلي من قضية تحقيق السلام العادل في المنطقة.. هذا وقد سمحت محادثات جلالة الملك فهد بإجراء تبادل شامل للآراء في جو من الثقة المتبادلة حيث أشاد الجانب الألماني بالدور الذي تقوم به المملكة في المجال النفطي والنقدي العالمي واهتمام بون بالتصورات السعودية التي طرحتها فيما يتعلق بالإعداد لمؤتمر القمة الاقتصادي الغربي الذي انعقد في بون.
وأكد الجانبان السعودي والألماني تطابق وجهات نظرهما حول تطورات الوضع في الشرق الأوسط والقرن الإفريقي وقلقهما المتزايد إزاء النفوذ السوفيتي في القارة الإفريقية.
زيارة باكستان
قام صاحب الجلالة الملك فهد بن عبد العزيز بزيارة رسمية إلى باكستان المسلمة من ١ إلى ٣ صفر ١٤٠١هـ.