للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكان الاستقبال الرسمي والشعبي الحافل الذي لقيه جلالته صورة حية جلية لأواصر الصداقة والأخوة الإسلامية بين المملكة وباكستان على مستوى القادة والحكومتين والشعبين وذلك للمكانة التي تحتلها المملكة مبعث الدين الإسلامي الحنيف لدى الشعوب الإسلامية قاطبة.

وقد قام جلالته بزيارة عدة مدن باكستانية ومخيم اللاجئين الأفغانيين الذين شردهم الغزو السوفيتي السافر من وطنهم وديارهم..

وقد عبر الجانبان عن إرتياحهما الشديد لاضطراد التعاون المستمر بين البلدين في كافة الميادين خاصة الاتصال الدائم بين البلدين على أعلى المستويات.. والتعاون المتبادل في المجالات الفنية الاقتصادية وعلى توفير الفرص لدعم العلاقات الثنائية في ميدان المبادلات التعليمية والثقافية وزيادة حجم التجارة والمشاريع المشتركة.

انطلاقاً من القناعة بأن تقوية وتوثيق التضامن والتعاون بين الدول الإسلامية في مختلف المجالات لا تفيد الدول الإسلامية فحسب بل تشكل أيضا عنصراً فعالاً وإيجابياً لاستتباب السلام والأمن الدوليين.. وعلى هذا الأساس اتفق الجانبان على دعم الجهود المبذولة لتقوية منظمة المؤتمر الإسلامي لتقوم بدورها الطبيعي على أمثل وجهة.

وأعرب الجانبان عن قلقهما العميق إزاء الموقف المتردي في الشرق الأوسط نتيجة لتعنت وصلف العدو الصهيوني وأكدا ضرورة انسحاب إسرائيل من كافة الأراضي العربية المحتلة وخاصة مدينة القدس الشريفة واستعادة الشعب الفلسطيني لجميع حقوقه الوطنية خاصة حقه في إقامة دولته المستقلة على أرضه بقيادة ممثله الشرعي الوحيد منظمة التحرير الفلسطينية.

وكرر الطرفان إدانتهما القرار الصهيوني بضم مدينة القدس الشريفة وجعلها عاصمة أبدية للكيان الصهيوني وعمليات العدوان السافرة والمتكررة على جنوب لبنان كما أكدا على ضرورة انسحاب القوات السوفيتية من أفغانستان.