وعبرا عن حزنهما العميق للخلاف المستمر الدامي بين البلدين المسلمين الشقيقين العراق وإيران ووجوب إنهاء هذا النزاع والدخول في مفاوضات للوصول إلى حل سلمي للنزاع.
زيارة الجزائر والمغرب
بدأ جلالة الملك فهد بن عبد العزيز في اليوم الحادي عشر من الشهر السابع ١٤٠٠ هـ بزيارة كل من الشقيقين المغرب والجزائر وذلك لتحقيق الحد المطلوب والواجب من التضامن العربي الذي يسمح بمواجهة التحديات التي تحيط بالنضال العربي والإسلامي.
ولبلوغ الهدف أتى التحرك السعودي لرأب الصدع وتجاوز الخلافات الهامشية والعمل على تنفيذ قرارات اللقاءات العربية في بغداد وتونس.. هذا وقد تركت زيارة جلالة الملك إلى المغرب والجزائر أصداء طيبة وعبرت الأوساط السياسية هناك عن ارتياحها وتفاؤلها للنتائج التي يمكن أن تسفر عنها هذه الزيارة.
الولايات المتحدة الأمريكية
تربط الولايات المتحدة الأمريكية بالمملكة علاقات تقليدية من الصداقة والتعاون البناء المثمر والمتكافئ في شتى المجالات.
ومن هذا المنطلق ونظرا للمكانة السعودية الرائدة في العالم العربي والإسلامي وموقف المملكة الواضح والصريح من قضية فلسطين اكتسبت دوماً الاتصالات المباشرة بين كبار المسئولين السعوديين والأمريكيين أهمية بالغة على مستقبل الأمة العربية والإسلامية ومصيرها.
مثال ذلك أنه خلال زيارة جلالة الملك فهد إلى أمريكا في الشهر السادس من عام ١٣٩٧هـ اتفق زعماء العالم العربي عامة وزعماء دول المواجهة مع العدو الإسرائيلي خاصة على أن يكون حديث جلالته في واشنطن باسم الجميع وكذلك على الحفاظ على ما تحقق من التضامن العربي والاستمرار في مخاطبة الدول الكبرى من منطلق الثقة بالقدرة العربية وبعدالة الأهداف وتنسيق الخطوات العربية على كافة المستويات ضمن استراتيجية واحدة وذلك للدور الذي تضطلع به المملكة كقوة سياسية أساسية ذات فعالية وتأثير.