ألم تكن دعوة العرب والمسلمين إلى الجهاد المقدس الطويل والدؤوب هي الرد الوحيد على هذه الغطرسة الصهيونية الدينية والعنصرية وهل يلومنا العالم بعد اليوم إذا ما أخذنا الأمور بأيدينا وتصدينا للدفاع عن مقدساتنا ضد هذه العملية الصهيونية الدينية والعسكرية.. إن الكلام لم يعد يفيد ولا التصريحات تجدي في هذه اللحظات الدقيقة والحرجة فالأمة العربية والإسلامية تواجه تحدياً فريداً من نوعه مدعوماً من أعنى القوى العسكرية في العالم.. والمسألة هي أن نكون أو لا نكون..
لقد سقطت جميع الأقنعة والحديث عن السلام مع إسرائيل أصبح ضرباً من ضروب الخيال أما مسألة الحكم الذاتي للفلسطينيين فإنها تحتاج من الذين مازالوا يراهنون عليها إلى وقفة إباء وشمم تعترف بالفشل وتتراجع عما جرى ويجري.. ونحن في المملكة العربية السعودية بتنا نعتقد اعتقاداً راسخاً أن العدو الإسرائيلي الذي يلتهم الأراضي العربية تدريجياً فيقوم بضم الأراضي العربية المحتلة في الوقت المناسب لتصبح جزءاً من إمبراطورية إسرائيلية من هنا أقول إن إعادة ترتيب البيت العربي بسرعة أصبح مطلباً ضاغطاً وملحاً على قائمة أولوياتنا وقد بادرت المملكة بالتعاون مع الأشقاء العرب إلى جمع الشمل حتى نقف وقفة واحدة في معركة واحدة مهما طال زمنها وثمنها نضع فيها كل الإيمان والتصميم والطاقات والإمكانيات وكل غال رخيص ولن يهدأ لنا بال حتى تتحرر أراضينا العربية المحتلة ويعود الشعب الفلسطيني الشقيق معززاً مكرماً إلى وطنه ليقيم دولته المستقلة وعاصمتها القدس العربية بإذن الله.