وفيما يتعلق بالعلاقات الثنائية القائمة بين البلدين أكد الجانبان السعودي والأسباني عزمهما على تطوير هذه الروابط بمزيد من التعاون في مختلف المجالات وأعرب الجانبان في هذا الصدد عن عزمهما على إنشاء المركز الإسلامي والثقافي مدريد.
دعوة الفهد إلى الجهاد
هذه كلمة لحضرة صاحب الجلالة الملك فهد بن عبد العزيز كتبها جلالته في العام الماضي حين دعا المسلمين إلى الجهاد:
عندما بدأت الحركة الصهيونية مدعومة بعصاباتها الإرهابية التي كان مناحم بيجن يتزعم واحدة منها باغتصاب أجزاء من فلسطين عام ١٩٤٨ أعلنت بعض الأوساط العربية حينذاك الجهاد المقدس ضد تلك الغزوة الصهيونية وقد أخذت أوربا بل الغرب كله وما يسمى بالعالم المتمدن على العرب اتجاههم لإضفاء الطابع الديني على صراعهم مع العدو الصهيوني بسبب إطلاق شعار الجهاد المقدس.
ولأسباب كثيرة تتعلق بالرغبة في ضبط الأمور والاعتدال والأمل في سلام عادل يحفظ للعرب حقوقه الشرعية لم تكن الدعوة إلى الجهاد المقدس هي الغالبة في صراعنا مع الأعداء الصهاينة واليوم بعد أن اكتمل لإسرائيل اغتصاب كامل أراضي فلسطين بالإضافة إلى أراضي عربية أخرى تعلن إسرائيل كل القدس عاصمة موحدة وأبدية لها متحدية مشاعر العرب والمسلمين وقرارات الأمم المتحدة..
وهنا لا بد من التساؤل: ماذا أفاد الاعتدال وهل هذا هو مفهوم الغرب بالنسبة للسلام العادل؟
وأين هو إطار السلام الشامل الذي تصوروا وهما أنهم وضعوه في كامب ديفيد ووعدونا به..