وعلاوة على بحث توطيد العلاقات الثنائية السعودية والإيطالية وتقارب وجهات النظر بين البلدين بشأن القضايا الدولية الاقتصادية والسياسية تناولت المباحثات الرسمية أهم قضايا العالم العربي والإسلامي التي تستأثر بأهمية بالغة في السياسة السعودية خاصة التركيز على قضية الشرق الأوسط وتسوية المشكلة الفلسطينية وفى هذا الاتجاه حققت زيارة جلالته ومحادثاته مع السيد أندريوتي رئيس وزراء إيطاليا الأهداف التي تعلقها عليها الأمة العربية والإسلامية في كسب المزيد من تأييد الرأي العام الدولي وتفهم لقضايانا الرئيسية.
زيارة إسبانيا
كانت أسبانيا تلك البوتقة التي انصهرت فيها الحضارة العربية والحضارة الأوربية والغربية عموماً مرحلة أخرى من مراحل زيارات جلالة الملك فهد بن عبد العزيز وبالذات في الفترة من ١٣ إلى ١٦ جمادى الثانية عام ١٣٩٧هـ وخلال إقامة سموه في إسبانيا لاقى والوفد المرافق له استقبالاً اتسم بالصداقة وكرم الضيافة من لدن جلالة الملك خوان كارلوس والحكومة والشعب الأسباني تعبيراً عن عمق الروابط التاريخية والعلاقات الممتازة بين المملكة وإسبانيا.
وقد انصب اهتمام جلالته على الوضع في الشرق الأوسط واتفق الجانبان أن قلب المشكلة هو قضية الشعب الفلسطيني الذي حرم بالقوة من وطنه وأكدا أن أي حل ينبغي أن يعترف بالحقوق العادلة والمشروعة للشعب الفلسطيني وأن ينص على ضرورة انسحاب إسرائيل من كافة الأراضي العربية المحتلة منذ عام ١٩٦٧ م.
وأكدت المملكة وإسبانيا رغبتهما في العمل على إيجاد نظام اقتصادي عالمي جديد مبني على مزيد من التعاون بين الدول المتقدمة والدول النامية وذلك لضمان حياة كريمة للإنسان ورفاهيته.
وأعرب الجانب الإسباني عن تقدير إسبانيا للدور المعتدل الذي تمارسه المملكة العربية السعودية في الحقلين السياسي والاقتصادي.