بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد أشرف الخلق أجمعين وعلى آله وأصحابه ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين.
أيها الإخوة: إنه لشرف عظيم أكرمنا الله به أن جعلنا من خدمة دعوته فشرفنا بالانتساب إلى هذا المرفق الذي تميز عن كل ما سواه من المرافق التعليمية في المملكة العربية السعودية وغيرها.
وأجدها فرصة أن أشكر الدكتور عبد الله الزايد على ما قدمه من خدمة هذا القطاع وأسال الله أن يمده دائما بالعون والتوفيق لإكمال مسيرته في الدعوة إلى الله التي لا تعرف زمانا ولا مكانا.
ولعل أول من يتقبل هذه الأفكار هم الذين عملوا في التعليم، لأن أي وظيفة إدارية تعتبر محدودة في الزمان وفي المواقع وإنما هي أمور تتعلق برسالة الله يتولاها من يريد الله ليقدم من خلالها ما يوفقه الله إليه.
وأضاف فضيلته:
أن العمل في الجامعة جهد مشترك لجميع العاملين ولا يقتصر على شخص، وإذا كانت الأخوة من الأساتذة والمشايخ والعاملين قد عاشوا زمنا أطول في الجامعة فإن الجديد عليها يحتاج أكثر ما يحتاج إلى جهد كل واحد منهم من أجل العمل بإخلاص ورغبة في أداء الرسالة في هذا الموقع.
إن الجامعة الإسلامية تستمد أصالتها من العقيدة التي بنيت عليها وأرجو أن يوفقني الله بمعونتكم على إكمال هذه المسيرة التي تعتمد في عقيدتها على عقيدة السلف الصالح وفي شريعتها على الفقه الإسلامي الرشيد.
أيها الإخوة: إن هذه الجامعة تمثل العالم الإسلامي بخلفياته وبكل آلامه وآماله وتطلعاته وإن مكاننا فريد، والدعم قوي، والنية ندعو الله أن تكون خالصة لوجهه الكريم، فنسأل الله التوفيق والسداد والمعونة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ثم ألقى كل من الشيخ محمد المجذوب المدرس بكلية الدعوة وأصول الدين والشيخ ضياء الصابوني الموجه بالجامعة قصيدة بهذه المناسبة.