هذه الأمة إنما هو من مدرسة شيخ الإسلام ابن تيمية. فرحمه الله رحمة واسعة.
وفاته رحمه الله تعالى:
بعد أن أظهر الله تبارك وتعالى الحق على يدي عبده ووليه، أَحمد بن تيمية، في مسائل كثيرة من أهمها العقيدة الإسلامية بجوانبها الثلاثة توحيد الربوبية وتوحيد الألوهية وتوحيد الأسماء والصفات.
وبعد أن استنارت في ديار الإسلام بعلوم شيخ الإسلام، وتبددت دياجير الظلام التي عاشتها بلاد الإسلام زمنا غير قصير وفي ليلة الاثنين لعشرين خلت من شهر القعدة عام ٧٢٨ هجرية قبض الله تعالى إليه روح عبده الصالح، ليكرمها على ما قدمت من تضحيات جسام طلباً لمرضاة ربها، ورغبة فيما لديه من الكرامة. وفي ظهر يوم الاثنين خرجت جنازة شيخ الإسلام من المسجد الأموي بدمشق بعد أن صلي عليها عقب صلاة الظهر يشيعها إلى مثواها الأخير خلق من النساء منهن فقط تمكن خمسة عشر ألف امرأة مشيعة لجنازة الإمام وقالوا: إنه لم يتخلف عن جنازة الإمام ابن تيمية من سكان دمشق من حكام وأَمراء ورجال علم، وصلاح وعامة الناس إلا ثلاثة نفر كانوا أعداء ألداء للشيخ تخلفوا خوفاً على أَنفسهم من أن يرجمهم المسلمون بالحجارة لغضبهم عليهم وحزنهم على شيخهم وهم يودعونه الوداع الأخير. فرحم الله أحمد بن تيمية ورزقنا الأسوة به في طلبه العلم وفي صبره وشجاعته وجهاده وحسن دعوته.
شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب
إن الحلقة الأخيرة في سلسلة نماذج من الدعاة الصالحين هي شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى.
تعريف:
فمن هو يا ترى محمد بن عبد الوهاب؟
إنه أبو عبد الله محمد بن عبد الوهاب بن سليمان بن علي بن محمد بن أحمد بن راشد التميمي. المولود بقرية العيينة سنة ١١١٥ هجرية من البلاد النجدية الواقعة شمال مدينة الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية.