للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وعلى هذا الاعتبار المتقدم يكون متعلق التفكر ومفعوله والشيء الذي وبخوا على عدم التفكر فيه هو ما تضمنه قوله تعالى بعد ذلك: {مَا خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُسَمّىً} .

الرابع: ذهب الجلال المحلي في تفسير الجلالين [٨] إلى أن الاستفهام في قوله تعالى:

{أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِنْ فُرُوجٍ} ذهب إلى أن هذا الاستفهام للتقرير على معنى أنهم نظروا وعلموا ما ذكر. وليس هذا بصحيح لأنهم لو نظروا إلى ما تضمنته الآية الكريمة نظرا دقيقاً متدبراً، وعلموه علم اليقين لآمنوا بقدرة الله تعالى على البعث، ولصدّقوا بما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم.

والحق أن هذا الاستفهام للإنكار والتوبيخ على المعنى الذي تقدم بيانه.

أختي العزيزة هل:

لقد آن أن أقول وداعا، فأقول وداعا، وأسأله جل وعلا أن يعين على رسالة قادمة أكتبها إليك يكون فيها النفع والسداد. والسلام عليك ورحمة الله وبركاته.

أختك

همزة الاستفهام

المراجع

مراجع الصيغ الواردة في هذه الرسالة:

١- مراجع (ألم يهد) وهي الصيغة الخامسة عشرة:

أ- البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي (السالف الذكر) :

ج٤ ص ٣٤٩/ ج٦ ص ٢٨٨.

ب- تفسير أبي السعود- الناشر: مكتبة ومطبعة محمد عبد الرحمن محمد بالقاهرة: ج٣ ص ٢٥٤/ ج٦ ص ٤٨/ ج٧ ص٨٧.

جـ- تفسير ابن كثير (السالف الذكر) : ج٢ ص ٢٣٤/ ج٣ ص١٧٠/ ج٣ ص٤٦٣.

د- الكشاف للزمخشري (الناشر: الحلبي بمصر) : ج٢ ص ٩٩/ ج ص ٥٥٨.

هـ- الفتوحات الإلهية (السالف الذكر) : ج٢ ص ١٦٩/ ج٣ ص ١١٦/ ج٣ ص٤٢٠.

و تفسير القرطبي (الطبعة الثالثة المصورة عن طبعة دار الكتب المصرية بالقاهرة) : ج١٤ ص ١١٠.