وهذا نص أيضاً:"هوذا عينا السيد الرب على المملكة الخاطئة وأبيدها عن وجه الأرض غير أني لا أبيد بيت يعقوب تماماً - يقول الرب - لأنه هاأنذا أمر فأغربل بيت إسرائيل بين جميع الأمم كما يغربل في الغربال وحبة لا تقع إلى الأرض. بالسيف يموت كل خاطئ شعبي من القائلين لا يقترب الشر ولا يأتي بيننا في ذلك اليوم أقيم مظلة داود الساقطة وأحصن شقوقها وأقيم روحها وأبنيها كأيام الدهر لكي يرثوا بقية أدوم وجميع الأمم الذين دعي اسمي عليهم - يقول الرب الصانع هذا -.
ها أيام تأتي يقول الرب يدرك الحارث الحاصد ودائس العنب بأذر الزرع، وتقطر الجبال عصيراً أو تسيل جميع التلال وأذر سبي شعبي إسرائيل فيبنون مدناً خربة ويسكنون ويغرسون كروماً ويشربون خمرها ويصنعون جنات ويأكلون ثمارها وأغراسهم في أرضهم ولن يقلعوا بعد أرضهم التي أعطيتهم قال الرب إلهك.." (٨-١٥) الإصحاح التاسع، عاموس ونختم بهذا النص:
"هكذا قال رب الجنود: هاأنذا أخلص شعبي من أرض المشرق ومن أرض مغرب الشمس وآتي بهم فيسكنون في وسط أورشليم ويكونون لي شعباً وأنا أكون لهم إلها بالحق والبر"(٧-٨) الإصحاح الثاني، زكريا.
هذه نصوص لم يكتبها موسى ديان في هذا القرن ولم يكتبها هرتزل في القرن الماضي ولم تتمخض عنها مؤتمرات الصهيونية المنعقدة في سويسرا أو فرنسا.. إنها عند ذويها آيات وحي يتلى ومعالم دين يتبع.
وليس اليهود وحدهم الذين يوفون بهذه الوعود السماوية لبني إسرائيل بل كثير من النصارى الذين يجعلون إصحاحات العهد القديم أجزاء من الكتاب المقدس، خصوصا الكنائس الإنجيلية (البروتستانت) الذين يمثلون أكثر شعوب إنجلترا والولايات المتحدة!!.
ولكن عصابة من الكتاب العرب أخذت على عاتقها تغطية هذه الحقائق الدينية والزعم بأن (إسرائيل) تمثل الصهيونية ولا تمثل اليهودية وإن الدين لا علاقة له بهذه الحرب الناشبة لإبادة العرب وتهويد فلسطين!.