قلت هذا الحديث لم يذكر في النسخة المطبوعة من تاريخ بغداد في أصل الكتاب إلا أن المعلق على الكتاب أورد هذا الحديث على هامش الكتاب وقال هو حديث ابن مسعود الذي رواه البخاري ومسلم قال حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق:"إن أحدكم ليجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوما نطفة ثم يكون علقة مثل ذلك ثم يكون مضغة مثل ذلك ثم يرسل إليه الملك فينفخ فيه الروح ويؤمر بأربع إلى أن قال: إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة....." الحديث.
قلت: هكذا أورد هذا المعلق هذا الحديث في هامش الكتاب فإذا كان الحديث موجودا في أصل الكتاب ثم حذفه هذا المعلق من الأصل وأورده في الهامش فهذه خيانة عظيمة وإذا كان ساقطاً من أصل النسخة المخطوطة فالعلم عند الله تعالى، ولكن الذي يغلب على الظن أن الخطيب لا يفعل هكذا بل يطرد الحديث بتمامه إذا كان لديه رواية في ذلك. فلا أستطيع أن أحكم على هذا العمل الآن إلا بعد الإطلاع على المخطوطة الأصلية من تاريخ بغداد.
وقد أخرجه الحافظ أبو نعيم في كتابه الحلية [٧] وهذا إسناده:
حدثنا محمد بن خنيس. ثنا يوسف بن أسباط، عن حبيب بن حيان عن زيد بن وهب عن عبد الله بن مسعود: ثم ذكر الحديث. وقال الحافظ أبو نعيم في نهاية الحديث: صحيح ثابت متفق عليه من حديث زيد بن وهب غريب من حديث حبيب لم نكتبه إلا من حديث يوسف معاهدة أبي الحسن الدارقطني هكذا في النسخة.