ألقى الطالب بالدراسات العليا أبو بكر ديكوري من فولتا العليا كلمة نيابة عن طلاب الجامعة الإسلامية بهذه المناسبة التاريخية قال فيها:
بسم الله الذي هدانا للإسلام وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا. والصلاة والسلام على من بعثه الله رحمة للعالمين سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.
أما بعد: فيا صاحب الجلالة:
فباسم أبناء العالم الإسلامي الممثلين في هذه الجامعة أرحب بجلالتكم أجمل ترحيب.
لقد أعطيتم مرة أخرى في زيارتكم هذه لنا دليلا آخر على اهتمام جلالتكم البالغ بهذه الجامعة وعنايتكم الفائقة بأبنائها، كيف لا وها هديتكم للأمة الإسلامية في وقت ها في أمسّ الحاجة إلى مثل هذه الهدية، حيث تأسست جمعيات وتكونت هيئات سواء في الشرق أو في الغرب لمحاربة الإسلام والقضاء عليه وذلك بافتعال المطاعن الوهمية وزرع الشبهات حوله بقصد عزل المسلمين عن دينهم، أو تشكيههم فيه على الأقل، ليتسنى لهم هدم المقومات الأساسية للكيان الفردي والجماعي لهم، لأن من شأن ذلك أن يضعف شوكتهم، ويجعلهم هياكل هشة تذرو بهم أية ريح، ويجرفهم أي تيار.
لقد استطاعت الجامعة الإسلامية بفضل الله تعالى، ثم بدعم جلالتكم المستمر لها، وبفضل جهود القائمين عليها، استطاعت أن تحقق الهدف المرجو منها، إذ ينتشر آلاف مؤلفة من خريجيها في كافة أرجاء المعمورة، دعاة إلى الله تعالى، وقضاة بأحكام شريعته، وهداة إلى القيم العالية، والمثل الكريمة مما جعل هذه الجامعة من أكثر جامعات العالم شهرة، وأعلاها منزلة في نفوس المسلمين.