للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إن المملكة العربية السعودية بتأسيسها لهذا الصرح العلمي العظيم تكون قد برهنت على إيمانها بأن المسلمين جميعا مهما اختلفت أجناسهم، وتناءت أقطارهم فإنهم أمة واحدة وَحَّدَتْها أخُوَة الإيمان بالله الواحد، فيجب عليهم أن يتضامنوا ويعملوا يدا واحدة من أجل إقامة حكم الله على الأرض، وخاصة في هذه الظروف التي يعيشونها حاليا، حيث تخلّى كثير من بلاد الإسلام عن تحكيم كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم تحت ضغط الاستعمار وغزوه الفكري لأبناء المسلمين مما أدَّى إلى ضعف شوكة المسلمين وتفرق شملهم.

يا صاحب الجلالة:

لئن كان الواجب الديني والعرف البشري يقتضيان تقديم الشكر إلى كل من يقضي معروفاً أو يبذل عونا فإننا - معشر أبناء هذه الجامعة- لن نقتصر في شكرنا لجلالتكم على مجرد الألفاظ، بل سنترجم الألفاظ إلى عمل إسلامي بناء، مستعينين بقوله تعالى: {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} ، وبذلك نعطي صورة حسنة لإسلامنا الحنيف، وأنه دين سمح يحقق العدالة والسعادة للبشرية قاطبة، ونسأل الله تعالى أن يحفظ جلالتكم، وسمو ولي عهدكم الأمرين، ويجزيكم عن الإسلام والمسلمين أحسن الجزاء، وأن يديم على هذه المملكة الغالية في نفسي كل مسلم نعمة الأمن والاستقرار والرفاهية حتى تستمر دائماً في القيام بدورها القيادي المشرف في الوطن الإسلامي الكبير والسلام عليكم ورحمة الله.

نشاط علمي وثقافي واسع:

شهدت قاعة المحاضرات الكبرى بالجامعة نشاطاً علميا وثقافياً متعدد الجوانب في خدمة أهداف الجامعة وتحقيق رسالتها.

ففي مجال النشاط العلمي نوقشت خلال هذه الفترة مجموعة كبيرة من الرسائل العلمية من قسم الدراسات العليا للحصول على درجتي الماجستير أو الدكتوراه. سوف ننشرها في العدد القادم.