التقرير على معنى الإخبار، أي قد شرحنا لك صدرك للهدى والإيمان بالله ومعرفة الحق، وليّنا لك قلبك وجعلناه وعاء للحكمة، وغفرنا لك ما تقدم من ذنبك الذي أثقل ظهرك وجهدك، ورفعنا لك ذكرك، فلا أذكر إلا ذكرت معي، وذلك قول (لا إله إلا الله محمد رسول الله) .
أما التذكير فتذكير رسول الله صلى الله عليه وسلم بنعم ثلاث أنعمها الله تبارك وتعالى عليه: الأولى {أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ} والثانية: {وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ} والثالثة: {وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ} .
أما الامتنان فامتنان الله جل وعلا على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم بهذه النعم الثلاث، وهو امتنان تكريم وتعظيم، وليس امتنان تحقير وتذميم.
وإعراب هذه الصيغة سهل واضح.
أختي العزيزة (هل) :
مع انتهاء هذه الرسالة تنتهي الكتابة عن همزة الاستفهام الداخلة على (لم) النافية الجازمة للفعل المضارع.
سوف أكتب إليك في الرسالة القادمة - إن شاء الله تعالى - عن همزة الاستفهام الداخلة على (لا) النافية لهذا الفعل.
أسأل الله - جل وعلا - أن يهب لي القدرة على أن أكتب، وأن يهب لي السداد فيما أقول.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أختك
همزة الاستفهام
مراجع هذه الرسالة:
١- تفسير البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي - الناشر: مكتبة ومطابع النصر الحديثة - الرياض: