للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

- {الإِثْمَ} : كل ضار فاسد من اعتقاد أو قول أو عمل، فمتى وجدت في الشيء صفة الضر أو الفساد فهو إثم، وقد يكون الشيء ضارا غير فاسد كالإسراف في الأكل والشرب، وقد يكون فاسدا غير ضار كالتبذير للمال، وقد يكون ضارا وفاسد في آن واحد كالغيبة والنميمة وكثير من المحرمات، كالسرقة والخيانة وخلف الوعد والغش والحسد والرياء والكبر مثلا.

- {الْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ} : الاعتداء على الغير، وذلك بمجاوزة المرء حقه إلى حق غيره، أو ما هو له إلى ما هو لغيره من سائر الحقوق والأمتعة والمنافع.

وهو بمعنى الظلم؛ إذ الظلم وضع الشيء في غير موضعه والبغي منه، إلا أن الظلم لا يقيد بلفظ (بغير الحق) كما قيد البغي به؛ إذ لا ظلم يكون بحق بخلاف الاعتداء فقد يكون بحق، كمن اعتدى على إنسان بأخذ ماله؛ فإن له أن يعتدي عليه بأخذ ما أخذ منه قال تعالى: {فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ} .

- {وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ} : أي تجعلوا له شركاء من الخلق تعبدونهم معه أو دونه، وذلك بدعائهم والذبح والنذر لهم، وتعظيمهم بالحلف بهم، والرغبة فيهم والرهبة منهم، أو بطاعتهم بقبول ما يشرعون لكم من تحريم ما أحل الله، أو تحليل ما حرم.

- {مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً} : السلطان الحجة والبرهان، التي يذعن لها الإنسان ويسلم بالحق من أجلها.