اجتمعنا في قاعة المستشفى، وشرح لنا أمين عام الجمعية نشاطات الجمعية ومؤسساتها التي أقامتها وفروعها.
فذكر أن عدد مستشفياتهم في أنحاء إندونيسيا عشرة مستشفيات، وأن مدارسهم - ابتدائية وثانوية - اثنا عشر ألف مدرسة، وأن الملاجئ التي تم إنشاؤها للأيتام والمعوقين وغيرهم بلغت سبعين ملجأ، وذكر فروعا كثيرة للجمعية.
ثم أطلعونا على أقسام المستشفى الذي أسس عام (١٩٢٣م) ، وهو ثلاث درجات حسب أحوال المرضى؛ الدرجة الأولى للموسرين من المسلمين، والثانية للمتوسطين، والثالثة للفقراء، وفي كل الأحوال فيه تيسير وإعانة.
وأبدوا رغبتهم في معادلة شهاداتهم في الجامعة الإسلامية، وتخصيص منح دراسية لطلبتهم، ومساعدتهم بمدرسين للغة العربية، ومراجع علمية لمجلس الترجيح الذي يبحث في بعض المسائل العلية في الشريعة الإسلامية.
معهد بندارانج:
ثم ذهبنا لزيارة المعهد الإسلامي لتحفيظ القرآن الكريم ويسمى بندارانج، ويدرس فيه بنين وبنات، ويتبع نهضة العلماء، ويسرف عليه الأستاذ مفيد مسعود، وعدد الطلبة والطلبات فيه ثلاثمائة، وقد تخرج فيه في السنوات الماضية عدد من الطلاب بمعدل خمسة عشر طالبا كل سنة، حافظين القرآن الكريم حفظا كاملا مجودا، وطلب المسؤولين منا إبلاغ الحكومة السعودية رغبتهم في مد يد العون لهم لبناء ما بقي من أرضه فصلا دراسية، ومساكن للطلبة، وشكوا من إحاطة مؤسسات التبشير بالمعهد من كل جهة بإمكاناتها الضخمة ودعاياتها الشديدة، وقد رأينا الأرض الفضاء التابعة للمعهد والتي يريدون بناءها.