وبعد أن ساد الأمن العثماني أنحاء أوربا وجه الفاتح اهتمامه نحو استتباب الأمن داخل الأناضول، فضم إمارة القرمان وكانت مصدر إزعاج للعثمانيين.
وأرسل ليحاري أوزون حسن في طرابزون، ويذكر في المصادر العربية باسم حسن الطويل، وهو أحد خلفاء تيمورلنك، وتمت هزيمة حسن الطويل عام ١٤٧١م، ثم سار السلطان بنفسه ليجهز على بقية قوة حسن الطويل، وتم له ذلك.
استعانت البندقية بالبابا في روما وبأمير نابولي لمساعدتها في استرجاع ما أخذه منها العثمانيون، لكن هذا الأمر انتهى بانتصار العثمانيين، ولم يستطع البنادقة استرجاع شيء، واضطرب البندقية لإبرام الصلح مع السلطان تنازل البنادقة بموجبه عن كثير من الأماكن الهامة التابعة لهم، منها مدينة اشقودره (في ألبانيا حاليا) ، وهذا أم رهام في التاريخ الأوربي؛ ذلك أن جمهورية البندقية حينذاك كانت تعتبر هي وجمهورية جنوه أهمّ دولتين في أوربا.
وفي عام ١٤٨٠م تم فتح جزائر اليونان الواقعة بين بلاد اليونان وإيطاليا، بعد ذلك سار القبطان الثعماني كدك أحمد باشا بأسطوله وفتح مدينة أوترانتو بإيطاليا.
لكن جزيرة رودوس استعصت على الأسطول العثماني في حصار دام ثلاثة أشهر وكانت رودوس مركز رهبنة القديس يوحنا الأورشليمي، وكانت الحرب بين فرسانها برئاسة بييردوبوسون وبين الدولة المملوكية في مصر قائمة، كما كان هناك نزاع بين هؤلاء الفرسان وبين باي تونس، فهادن الفرسان كلا من مصر وتونس حتى يتفرغوا لصد هجمات العثمانيين، والمعروف أن جزيرة رودوس كانت محصنة تحصينا منيعا.