بدأ العثمانيون في حصار رودوس في ٣ من ربيع الأول سنة ٨٨٥هـ الموافق ٢٢ مايو عام ١٤٨٠م، إلا أن أهم قلاع الجزيرة - وهي قلعة القديس نيقولا - استعصت على العثمانيين، إلا أن هؤلاء اضطروا لفك الحصار والعودة بعد ثلاثة أشهر من بدء هذا الحصار، ولم يستطع العثمانيون فتح جزيرة رودوس إلا في عهد السلطان سليمان القانوني، وهو ابن سليم الأول فاتح بلاد الشام ومصر.
وفي الرابع من ربيع الأول عام ٨٨٦هالموافق ٣ مايو عام ١٤٨١م توفي أبو الفتح محمد الثاني عن ثلاث وخمسين عاما، حكم فيها ثلاثين عاما وحوالي الشهرين ونصف الشهر، وترك دولة تبلغ مساحتها ٠٠٠ر٢١٤ر٢ كيلو مترا، منها في الأناضول ٠٠٠ر٥١١ كليو مترا، والباقي يقع في أوربا، وكانت حدود دولته الشمالية تبدأ من جنوب موسكو، وكان البحر الأسود في عهد عبارة عن بحيرة عثمانية، وكان ينوي - كما يقو بعض المؤرخين - أن يفتح روما، وكانت استعدادته البحرية توحي بذلك.
مات الفاتح ودفن في المسجد الذي كان أمر ببنائه، ويقول بعض المؤرخين إنه بناه فوق مقبرة أباطرة الدولة الرومانية، وكانت مقبرة لها مكانتها في العالم المسيحي في ذلك الوقت.
أهم المراجع التركية:
علي رشاد، تاريخ عثماني، استنبول.
شهاب الدين تكين داغ، دروس في الدولة العثمانية، جامعة استنبول ١٩٧٩.
يلماز أوزطونة، عثمانلي أمبراطور لغي، أنقرة ١٩٧٧.
علي همت بركي، أبو الفتح وحياته العدلية، ترجمه إلى العربية محمد إحسان، القاهرة.
أهم المراجع العربية:
محمد فريد، تاريخ الدولة العلية العثمانية، القاهرة ١٩١٣.
محمد حرب، محاضرات في تاريخ الدولة العثمانية، محاضرات بكلية الآداب جامعة عين شمس سنة ١٩٨١.
محمد حرب، دفاع عن السلطان محمد الفاتح، مجلة العربي ١٩٧٩.