وبطريق الدارقطني رواه البيهقي [٢٨] ووافق على تصحيح الدارقطني وقال أيضاً: ولهذا شاهد من حديث دلهم بن صالح، والمغيرة بن زياد وطلحة بن عمرو. وكلهم ضعيف. انتهى.
ونقل الزيلعي تصحيح الدارقطني والبيهقي وأقره أيضاً إلا أنه قال: وقد يعارض هذا بحديث ابن عمر أنه قال صحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم في السفر...الخ. وقد أجيب عنه.
٥-حديث ابن عمر: قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الله يحب أن تؤتى رخصه كما يكره أن تؤتى معصيته ".
رواه أحمد [٢٩] قال ثنا قتيبة بن سعيد ثنا عبد العزيز بن محمد عن عمارة بن غزية عن نافع عن ابن عمر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ورواه أيضاً ابن خزيمة [٣٠] وابن حبان في صحيحهما إلا أنهما زادا حرب بن قيس بين عمارة ونافع وبهذا الوجه رواه الخطيب البغدادي [٣١] إلا أن شيخ أحمد فيه علي بن عبد الله وهو الوجه الثاني عند أحمد وعلي بن عبد الله هو ابن المديني. يقال لعل الدراوردي حفظ الاسنادين وهو ما يسمى المزيد في متصل الأسانيد. واسناد أحمد على شرط مسلم.
وللحديث شواهد منها:
١-حديث ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" إن الله يحب أن تؤتى رخصه كما يحب أن تؤتى عزائمه " رواه الطبراني في الكبير والبزار ورجال البزار ثقات وكذلك رجال الطبراني. [٣٢]
وأما شواهد أخرى فهي ضعيفة. مثل حديث عبد الله بن مسعود وأبي هريرة وأنس بن مالك وأبي الدرداء وأبي أمامة وواثلة بن الأسقع وغيرهم. انظر مجمع الزوائد.
في هذا الحديث دليل على أن الإتيان بالرخص مثل العمل على العزائم فمداومة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه على قصر الصلاة لا تدل على الوجوب بل كانت مداومة النبي صلى الله عليه وسلم