للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أقول هذا لأن هدف الجامعة الإسلامية الأول في نشر الدعوة هو التعليم وقد نجحت في هذا نجاحاً ملموساً على يد خريجيها حتى الذين كانوا في أيام دراستهم لا يلقى لهم بال ولا يعرف عنهم نشاط، فقد حدث عندهم ردُّ فعل لما يشاهدونه من انحراف عن المنهج السوي.

- كما أن الجامعة حققت نجاحاً بالوسائل الأخرى التي أشرت إليها، وهي إرسال الوفود للوعظ والإِرشاد، وبعثُ الكتب للمؤسسات والمدارس والأفراد.

- ولكن في نظري ويشاركني في هذا كل الذين اشتركوا معي في الدورة.

إن من أنجح الوسائل لهدف الجامعة بعد تعليم الطلاب في داخلها، هو المشاركة في إقامة هذه الدورات التعليمية، وذلك لما يأتي:

١- الدورات التي شاركت فيها أنا وزملائي والذين سوف أذكر أسماءهم هي دورات تعليمية تقوم بتنفيذ منهج في مواد معينة لها مذكرات بأيد الطلاب، ويوضع جَدْوَلُ حصصٍ لكل مدرس ليقوم بتدريس مادته كما لو كان في المعهد.

٢- المتدربون- هم معلمون في مراحل التعليم المختلفة- الثانوي، والإعدادي، والابتدائي، فهم ينقلون ما تعلموه إلى طلابهم في مدارسهم، والذين ينقلون ما يسمعون من أساتذتهم إلى أهليهم وذويهم.

٣- المنهج المقرر يشمل مادة العقيدة، وهذا هدف الجامعة الأول.

والعقيدة الصحيحة المأخوذة من الكتاب والسنة هي أساس كل انطلاق.

ثم مادة التفسير، والحديث، والفقه، والنحو، والنصوص، والتربية، وطرق تدريس المواد الدينية، وطرق تدريس اللغة العربية، ومواد أخرى مساعدة.

- وكما تعلمون جميعاً أن المواد المقررة لا تكفي في حد ذاتها. وإنما الأمر يرجع إلى مدرس المادة وعقيدته ومنهجه وما يريد أن يبلغه إلى الآخرين.