لقد كان من الممكن أن تحل هذه المشكلة بين الحكومة وأحزاب المعارضة عن طريق التفاهم في مخرج من هذا الخلاف ولكنه ترك بدون حل حتى تفاقمت الخلافات وتفجرت الأزمة الأمر الذي أدى إلى قيام المظاهرات الطلابية والشعبية من سكان آسام الهندوسية تطالب بطرد هؤلاء الأجانب فلما لم تستجب الحكومة لهذه المطالب وألقت القبض على مجموعة من زعماء الآساميين بعد فشل المفاوضات بين الجانبين. تفجر العنف واندفعت العصابات المسلحة من الهندوس تقتل المسلمين المهاجرين الذين رفضت حكومة الحزب الحاكم استبعادهم من قوائم الإنتخابات. ويظهر من هذه الحقائق أن هؤلاء المسلمين وقعوا ضحايا وفرائس للخلاف بين الهنادكة أنفسهم وبين المعارضة والحزب الحاكم وهو خلاف لا ناقة للمسلمين فيها ولا جمل..
إن المشكلة لا تقف عند هذا الحد فقد عمت الفوضى كل أنحاء الولاية. الأمر الذي دفع بالحكومة المركزية إلى إنزال سبعين ألف جندي من الجيش للسيطرة على حوادث العنف التي تتكرر كل يوم وتشتمل على إحراق القرى والمنازل والقتل وتقطيع أوصال الأطفال والنساء. واندفعت الآلاف طلباً للنجاة. وهذا العنف يقع ضحيته المسلمون البنغاليون. وتنقل بعض وكالات الأنباء أن كثيراً من هذه المناطق ما يزال متوتراً. وتقع فيها حوادث متفرقة ويكتشف كل يوم الجديد من الضحايا.