وكان الحديث متضمناً بيان دعوة الرسل وأنها لتثبت عقيدة التوحيد وعبادة الله وحده ونفى الشرك عنه وأن الذي منحه الله هذه العقيدة عليه مسئولية عظيمة في إنقاذ غيره من ظلمات الكفر، إقتداءً بالرسل عليهم السلام الذين كان الصراع بينهم وبين أممهم سببه هذه الدعوة وأن محمداً صلى الله عليه وسلم كان خاتمهم ولذلك فقد أصبحنا نحن المسئولين عن البشرية كلها لإخراجها من الظلمات إلى النور وأن على المسلمين في هذه البلاد أن يقووا إيمانهم وإيمان أبنائهم بالله وبرسوله وأن يحصنوهم من الشرك بالله والمعاصي وأن يقوموا بواجب الدعوة إلى الله ويبينوا للوثنين فساد الأديان الأخرى غير دين الإِسلام.
وبعد صلاة التراويح قال الإمام: ألآن يتقدم عبد القوي ليقرأ آيتين- وسكت قليلاً ثم قال- فأكثر فهمنا أن الرجل ما كان يريد أن يسمع الناس غير قراءته لأنه يخشى أن تقل مرتبته عندهم وكان هذا فهماً خطأً منه هداه الله.
مذهب الشيخ في التبرك بآثار الصالحين:
أخذ الناس يتزاحمون علينا لمصافحتنا، وأراد أحدهم أن يتبرك ببعض آثار الشيخ عبد القوي (وهي الحقيبة التي في يده وكان بها الجوازات والتذاكر وجميع شيكاتنا ونقود نفقاتنا) فأخذ هذا الرجل يجر الحقيبة وأخذ الشيخ جزاه الله خيراً يتمسك بهذه الحقيبة فلم ينجح ذلك المخرف في تخريفه ولو نجح في تبركه لعطل حركتنا كلها فالحمد لله رب العالمين.
من أساليب الدعوة:
ثم خرجنا مع الأخوة نتجول في السوق بالسيارة وما كان عندهم شيء يشيرون إليه إلا معابد الهندوك فسألناهم هل عندكم خطة لدعوة هؤلاء إلى الإِسلام؟ فقالوا: نعمل جهدنا ومن خططنا أن نزوج بعض شبابنا من بناتهم بصدد دخولهن في الإِسلام. فإذا أسلمت الفتاة وتزوجها الشاب المسلم أثر ذلك على أقاربها فيسلم بعضهم.