وذكر لنا الأخوة أن الزلازل تكثر في هذه البلاد وأنها تحدث خسائر في الأرواح والممتلكات وتهدم البيوت وقد تذهب بعض القرى وإذا حدث شئ من ذلك يأتي المسيحيون من استراليا وأمريكا وأوروبا فيقدمون المساعدات لإخوانهم المسيحيين وقد يساعدون أيضاً بعض المسلمين ولكن المسلمين لا يرون أحداً يأتي لمواساتهم ومساعدتهم، قال بعض الأخوة: إلا أن المملكة العربية السعودية عندما حدث زلزال ١٩٧٦ م في بالى ساعدت كل مسجد من المساجد المتضررة بألفي ريال تقريباً.
قلت: من أحق بالبر والبذل والمواساة نحن المسلمين أم أولئك الكفار الذين يمدون يد العون حتى لإخواننا المسلمين؟.
ومن أجدر بالدعوة العملية في المواساة أهل الدين الحق أم أهل الأديان المنحرفة؟.
إلى سنجا راجا
١٥/٩/١٤٠٠ هـ.
في الساعة العاشرة من صباح اليوم غادرنا مدينة دمباسار في جنوب جزيرة بالى إلى مدينة سنجا راجا في شمالي الجزيرة في سيارة يقودها شاب كان شيعياً ولكنه تاب من مذهب الشيعة وانضم إلى السنة وأسمه محمد، وكنا نرى في شوارع مدينة دمباسار قبل خروجنا منها الأوثان التي يأتي إليها الهندوك بالفواكه والزهور يضعونها على رفوف عمد قريبة من الوثن تقرباً إليه ويومئون برؤسهم وأيديهم وبعد الخروج من المدينة دخلنا في المزارع التي لا يرى الرائي الشمس إلا نادراً منها لكثرة الأشجار (وأغلبها مثمرة) على جانبي الطريق وينتشر باعة الفواكه بجانبي الطريق وهي أنواع كثيرة لا نعرف إلا القليل منها.