فوقفنا عند أحد الباعة وقد مد طاولته الخشبية بجانب الطريق أمام منزله ووضع على الطاولة عينات من الفواكه الموجودة عنده والأشجار المثمرة بجانبه تتدلى بها الفواكه ويخير المشتري إن أراد أن يأخذ من الفواكه المقطوعة التي على الطاولة وإن شاء أن يختار من الفواكه التي لازالت معلقة في أشجارها وكان من الفواكه الموجودة شجر الباباى ذي النكهة اللذيذة المفضلة عندي وكانت إحدى شجراته تحمل ما يزيد عن خمسة وعشرين حبة وسألت كم تحمل الشجرة من هذه الحبات؟ ... فقالوا: منها ما يحمل عشرين ومنها ما يحمل ثلاثين وبعضها قد تحمل خمسين حبة. والحبة تختلف في الصغر والكبر قد تزن الحبة الواحدة عشرة كيلوجرام. وأخذنا منه ما نريد ثم واصلنا السير.