ثم صلى بنا الشيخ عبد القوي التراويح وقرأ بعد ذلك ما تيسر من القرآن بطلب منهم وقام إمام المسجد فأبدى سروره بهذه الزيارة وشرح مبدأ جماعة المسجد وهو التمسك بالإِسلام الذي ينبني على الكتاب والسنة ونبذ الخرافات وقال: أننا سنحاول تطبيق نصائحكم وطلب منا إبلاغ المسئولين في المملكة العربية السعودية أن أبناء هذه البلاد ينتظرون منهم المساعدة بالكتب والمدرسين والمساعدة في بناء المدارس ووضع المناهج.
أعيدوا النظر يا دعاة الإِسلام:
إن الجهود المبذولة للدعوة إلى الله في أرض الله- وإن كانت قليلة ويجب بذل الوسع في المزيد منها- هذه الجهود ظهر لنا أنها تسير بدون تخطيط علمي دقيق وبدون تنظيم مفيد وتنفيذها عشوائي في الغالب وكذلك يجب على المؤسسات الإسلامية أن تعيد النظر في أساليبها المتخذة حالياً للدعوة إلى الله بإتباع الأمور التالية:
١ ـ ينبغي أن تنسق المؤسسات الإِسلامية فيما بينها في إطار مجلس واحد يسمى مجلس شئون الدعوة الإسلامية- مثلاً- يمثل هذا المجلس كل المؤسسات الإِسلامية في داخل المملكة العربية اَلسعودية بداية لمجلس دعوة عالمي هذه المؤسسات هي الجامعة الإِسلامية وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ورابطة العالم الإسلامي وجامعة أم القرى وإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد، ويكون مقر عام يختار له رجال أكفاء مهمتهم جمع المعلومات عن العالم الإسلامي، وتنسيقها وترتيبها في بحوث يرجع إليها عند الحاجة.