وكان أن الحاضرين معنا في هذه الجلسة المدعو عبد الله بن أحمد معاشر وهو حضرمي الأصل- وغيره من أهل المدينة الذين هم من أصل عربي- وتذاكرنا موضوع الحفاظ على أبناء المسلمين من الذوبان في هذا المجتمع الوثني فذكر الأخ عبد الله معاشر- وهو على علم بمبادئ الدين طيب ويرغب في المذاكرة والقراءة قال: إن المحاولة حاصلة ولكنها ليست على المستوى المطلوب وأملنا- بعد الله- في خريجي الجامعة الإسلامية كبير بأن يقوموا بالدعوة والتعليم ونحن نقوم ببعض الدروس في الأسبوع وكذلك في الإحتفالات الدينية كالإسراء والمعراج والمولد النبوي وغيرها فقلنا لهم إن واجبكم الإستمرار في التعليم والدعوة وينبغي أن تكون الدروس في المساجد مستمرة وأن تتعاونوا في إغراء أبنائكم بحضور هذه الدروس وأن تعقدوا احتفالات عامة- على شبه ناد أو ندوات تدعون إلى حضورها أبناءكم والهندوكيين يسمعوا كلمة الإِسلام وتقوم الحجة عليهم بشرح أركانه ومبادئه لأن دعوتهم واجبة وهم يعبدون الأوثان. فذكروا لنا أن اجتماعات تعقد لأهل االأديان الأربعة هنا وهي، الإسلام والهندوكية والبوذية والنصرانية، وكل جماعة يشرحون دينهم. قلت لهم: ولكن عليكم أن تبينوا لهؤلاء الناس أن دينكم هو الدين الذي لا يقبل الله سواه من الأديان لأنها كلها باطلة وأن تقيموا الحجة على ذلك لتنقذوا هؤلاء الضالين من الشرك بالله.
ثم حضرنا المسجد المسمى بالتقوى فصلينا العشاء وألقيت محاضرة في الحاضرين تضمنت شرح كلمة التوحيد التي دعا إليها كل الرسل وأن علينا أن نفهمها ونعمل بمقتضاها وأن نمكن نفوس أبنائنا من فهمها والعمل بها وأن ندعوا إليها الآخرين وأن على الآباء والعلماء أن يعلموا أبناءهم وعلى الأبناء أن يجتهدوا في تعلم الدين من آبائهم وأساتذتهم وكان الحاضرون في غاية الإنصات والتأثر.