وبينا له أننا إنما جئنا إليه طمعاً في أن ينقذه الله تعالى بالإسلام الذي لا يوجد في الأرض دين يرضى الله به غيره وأن رسالة هذا الدين عالمية يجب على كل الناس الإيمان بها وأن الحجج والبراهين المقنعة قد قامت على كون هذا الدين هو الحق وما سواه باطل. كما قامت على صحة رسالة الرسول صلى الله عليه وسلم وأنه خاتم الأنبياء، وأن هذا القرآن حق منزل من عند الله تحدى الله به الأنس والجن أن يأتوا بمثله فلم يقدروا على ذلك منذ نزوله إلى يوم القيامة، وأن سبيل الجنة التي يطمع فيها أهل الأديان كلها هو هذا الدين فقط وأن النجاة من النار لا تكون إلا لأهله وأن كل جزئية من جزئيات الإِسلام تدل على أنه حق، ويكفي أن الأمم التي حاربته قد دخلت فيه ولا يزال المنصفون من أعداء الإسلام ينطقهم الله بالحجة إلى أنفسهم.
ولذلك فنحن رغبة في إنقاذكم من النار ودخولكم الجنة أنتم وأتباعكم جئنا ندعوكم إلى الله عز وجل والدخول في هذا الدين حتى يكون لكم أجركم وأجر أتباعكم ولا تتحملوا وزركم ووزرهم بعدم الدخول في هذا الدين.