المدمنون على شرب الدخان بشراهة زائدة يعرضون رئتهم للتلف المبكر ويصابون بهبوط في وظائف الرئة وهبوط في القلب ... والنتيجة معروفة حتماً ... وقد ثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن التدخين يسبب تهيجاً في الأغشية المخاطية للشعب الهوائية فيحدث النزلات الشعبية المزمنة وبنسبة حدوث النزلات الشعبية بين المدخنين أضعاف أَضعاف نسبتها لدى غيرهم. كما ثبت أن التدخين يزيد من احتمال الإصابة بسرطان الدم، كما يزيد من تركيز الدهنيات في الدم ويؤدي إلى الإصابة بتصلب الشرايين عامة والشرايين التاجية التي تغذي عضلة القلب بوجه خاص والتدخين فوق كل هذا يرفع ضغطاً الدم ويحدث إسراعاً في نبض القلب ولذلك فهو يجهده ويزيد عمله وفي أولئك المصابين بتصلب الشرايين التاجية قد يسبب التدخين حدوث آلام الذبحة الصدرية وذلك ما يسمى بـ: ذبحة النيكوتين.
كرة القدم
يلفت النظر في جمهور كرة القدم حبه الشديد للفريق الذي يشجع وتضحياته الكبيرة من أجله.. أي أنه جمهور منتمي.. والإنتماء إلى فريق معناه التضحية بالمال والنفس.. ونحن نسمع أن فلاناً تبرع لناديه بكذا مليون ريال ليقيله من عثرته، بينما لا نجد اسم هذا الفلان في قوائم المتبرعين للجمعيات الخيرية أو المجاهدين الأفغان وهذه تضحية بالمال.
ونسمع أن علانا لا يبالي أن ينزل إلى وسط ملعب الكرة في وقت الشدة ليضرب الحكم أو يضرب اللاعبين حتى لوأدت تلك الغارة الهوجاء بحياته، وهذه تضحية بالنفس، بينما لا يمارس معظم الناس أو بعضهم حبهم لبلادهم بتلك القوة وبتلك التضحيات.