للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ويلفت النظر في جمهور كرة القدم أيضاً.. أنه جمهور غيور فهو لايقبل أن ينتهك قانون الكرة مطلقاً، فهو يثور ويهز الملعب إذا ارتكب لاعب خطأ في غفلة من الحكام، ويقف في وجه الحكم ويقول له لا.. إذا تغاضى عن خطأ، بينما يقف الناس يتفرجون على أولئك الذين يغتالون قواعد القانون العام أو يعبثون بمصالح البلاد والعباد. فمثلاً نحن نرى الناس في أسبوع النظافة وغير أسبوع النظافة يقذفون ببقايا الساندويتشات وعلب البيبسى من نوافذ سياراتهم في وسط شوارع المدينة الكبيرة ولا نجد أحدنا يقول لهذا المعتدي على نظافة المدينة.. عيب، ونرى الناس يخالفون أبسط قواعد المرور، وبإمكاننا أن نلفت أنظار هؤلاء إلى خطأ ما يفعلون ولكن أحد منا لا يكلف نفسه عناء أن يقول لهؤلاء عيب.

في الأسبوع الماضي أردت أن أمارس دور المواطن الصالح أوقفت سيارتي لأعتب على أحدهم وهويهم باقتلاع غرسة من حديقة عامة.. استسلم المخطيء لقولي وأخذ ينفض الطين من يديه ويعود إلى سيارته.. لكن بعض الوقوف من الناس تساءلوا على مسمع.. فيما إذا كنت من رجال البلدية.. أو من.. وحين لا أكون كذلك فمعنى موقفي أني إنسان فضولي أو متطفل.

أتمنى أن يكون اندفاع الناس في حب بلادهم وتضحياتهم من أجلها كاندفاعهم في حب الكرة ونحوها.

محمد عمر العامودي