للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وليس هذا الكلام في حاجة إلى تعليق ولكنني أزيده إيضاحاً ليعرف المسلمون مصادر الدكتور ومراجعه وليدركوا من أين يستقي؟ يقول من يسميه القاديانيون بمولاهم محمد علي اللاهوري:"في قوله تعالى {قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ} ليس محمولاً على الحقيقة بل هو مبالغة في السرعة وقد كان بإذن العفريت والذي عنده علم من الكتاب مباراة فكان العفريت- وهو الرجل الذي يخوض في أمر بخبث وشده ويوصله إلى الكمال- ممثلاً للقوة البدنية وكان يحتاج إلى وقت أطول في إحضار هذا العرش، وكان صاحب العلم يستطيع أن يكمل مهمته في وقت قصير مع أنه لم يكن على جانب عظيم من القوة والمقصود ترجيح العلم على القوة"بيان القرآن ج ٣ ص ٤١٦ ا-١٤١٧ عن كتاب القاديانية للشيخ أبي الحسن علي الحسن الندوي. وليرجع القاريء إلى تفسير الدكتور لسورة الجن ص ٩ وإلى تفسيره لسورة النمل ص ١٩ وليوازن بين ما نقلناه من تفسير محمد علي اللاهوري وما كتبه الدكتور.

(إنكار عموم رسالة الرسول صلى الله عليه وسلم تبعاً لإِنكار الجن) :

وإن من المؤسف حقاً أن يجحد الدكتور عموم رسالة الرسول صلى الله عليه وسلم الإِنس والجن، وأن يدافع بحرارة عن هذا الجحود وكأنه يدافع عن حق! يقول الدكتور:"وإذن بناء على جميع هذه الإفتراضات وهي:

١- أن عالم الجن مستقل خلق من نار كما خلقت الملائكة من نور وكما خلق الإنسان من طين.

٢- وأن الجنَّ اختبر في طاعته وفى عبادته لحظة أن اختبرت الملائكة، واختبر آدم وحواء، أو بعد هذه اللحظة أو قبلها فظهر: أنه في حاجة إلى هداية إلهية كما اتضحت حاجة الإِنسان إليها.