للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والزبور والإنجيل وبدعوتهم إلى إبطال الشرائع، وإلى إبطال المعاد والنشور من القبور وإبطال الملائكة في السماء، وإبطال الجن في الأرض، وأوصيك بأن تدعوهم إلى القول بأنه قد كان قبل آدم بشر كثير فإن ذلك عون لك على القول بقدم العالم"ص ٢٩٦. هذا في القديم وأما في الحديث فقد أوردت فيما سبق قول القاديانية في تفسير مولاهم محمد علي اللاهوري. وإليك ما يورده الدكتور عبد الوهاب إبراهيم أبو سليمان في كتابه (منظمة الايجا محمد الأمريكية) يقول عن إيمان الإِيجا محمد بالملائكة: "فإن الإيمان بالملائكة لا يتفق ومبادئه الدينية والفلسفية ويزيد هذا المعنى تأكيداً دعواه أن الرسول محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم تلقى القرآن مباشرة من الله" يقول الدكتور عبد الوهاب وفي هذا دلالة واضحة على إنكاره الإِيمان بوجود الملائكة التي تنزل بالوحي من عند الله. ص ٧٢ من الكتاب.

وهل هناك منزلق أشد إهلاكاً من هذا. وكل هذا أدى إليه الإعتداد بالرأي في التفسير.

أسأل الله أن يهدينا صراطه المستقيم، صراط الذين أنعم عليهم، غير المغضوب عليهم ولا الضالين. وصلى الله على عبده ورسوله الكريم محمد وعلى آله وصحبه.

من أسباب النصر

خرج الصديق رضي الله عنه يمشي مودعاً جيش يزيد بن أبى سفيان، وهو متوجه للفتح، وكان مما أوصاه به:

- لا تكثرن الكلام فإن بعضه ينسى بعضاً، وأصلح نفسك يصلح الناس لك.

- لا تجعل سرك مع علانيتك فيمزج عملك، وإذا استشرت فأصدق الخبر تُصدق لك المشورة، ولا تكتم المستشار فتُؤُتى من قبل نفسك.

- إذا قدمت عليك رسل عدوك فأكرم منزلتهم، فإنه أول خيرك إليهم، وأقلل حبسهم حتى يخرجوا وهم جاهلون بما عندك، وامنع من قبلك من محادثتهم وكن أنت الذي تلي كلامهم.