للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فهذه الآية الكريمة تحدد لنا بوضوح لزوم المرأة بالمكث في بيتها وعدم الخروج إلا لضرورة، كما نهت عن التبرج وإظهار الفتنة والزينة.. وقد نهى الله سبحانه وتعالى بالنص الصريح في القرآن على إظهار الفتنة وإبراز المفاتن، وقد حرم الله ونهى عن أن تضرب برجلها على الأرض حتى لا يسمع الرجال الأجانب رنين خلخالها: {وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنّ} ومن هنا نرى أن المرأة كلها عورة.. ولكن الإسلام دين الحياة أباح للمرأة أن تخرج للعمل عندما تدعو الضرورة لذلك فهي تبيع وتشتري وتتعلم وتشهد أمام القاضي، كما أباح النظر إلى الوجه والكفين عند الخطبة، ومن أجل الزواج- وهذا الاستثناء يدل على أن الأصل هو التحريم، ويقول بعض العلماء بأن تغطية الوجه هو أكثر أجزاء الجسد إثارة

أما بالنسبة للمكياج: فلا يجوز للمرأة بحال من الأحوال! أن تتزين لغير زوجها ومحارمها (كالأب والعم والخال والابن والأخ) .. ويقول النبي صلى الله عليه وسلم:"أيما امرأة خرجت من بيتها متزينة متعطرة فمرت بقوم من الرجال وأصابهم عطرها فهي زانية.. زانية.. زانية وكل عين تنظر إليها زانية". وبالتالي يكون المكياج في الخارج وفي الشارع وفي الطرقات حراماً ومن أكبر الكبائر.. ثم أقول لهؤلاء الذين ينادون بالتحلل مخالفين رأي الدين بأنهم يتجاوزون حدود الله، وليعلموا بأن عظمة الشعوب لا تظهر في تبرج نسائها وإنما تكمن عظمتها في التمسك بدينها والحفاظ على تقاليدها.