للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أو هو الذي يؤمِّن أولياء من عذابه، ويؤمِّن عبادَه من ظلمه، فيقال: آمنه من الأمان الذي هو ضد الخوف، كما قال تعالى {وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ} [قريش آية ٤] ، فهو سبحانه المؤمن [١٠] .

- وقيل: المؤمن: أمن خلقه من أن يظلمهم- قال الضحاك عن ابن عباس.

أو: أنه صدَّق عباده المؤمنين في إيمانهم به- قاله ابن زيد [١١] .

- وقيل: المؤمن هو المصدق لنفسه ولرسله عليهم السلام فيما بلغوه عنه سبحانه، أو بخلق المعجزة.

أو: هو واهب عباده الأمن من الفزع الأكبر.

أو: هو مؤمنهم منه إِما بخلق الطمأنينة في قلوبهم، أو بإخبارهم بأنهم لا خوفٌ عليهم.

أو: أنه المصدق للمؤمنين أنهم آمنوا- قاله ثعلب.

أو: أنه المصدق للمؤمنين في شهادتهم على الناس يوم القيامة [١٢] .

وقيل: المؤمن هو الطاهر الذي لا تعلق به شائبة. ومنه سمي المؤمن مؤمناً [١٣] .

وقيل: المؤمن الذي أثنى على نفسه بصفات الكمال، وبكمال الجلال، وبكمال الجلال والجمال، الذي أرسل رسله وأنزل كتبه بالآيات والبراهين، وصدق رسله بكل آيةٍ وبرهانٍ يدل على صدقهم وصحة ما جاءوا به [١٤] .

أقول: