للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

هذه توطئات بالنبوة, منها نفسية ذاتية, ومنها تاريخية لتعد النفس النبوة والفكر الإنساني الديني فلا يبدو الوحي غريبا للموحى إليه. ولا إلى الذين عرفوا الكتب المقدسة قبل, فهي بذلك تصل النبي صلى الله عليه وسلم بالأفق العلوي وتجعله على شفا الوحي والرسالة, وتضعه حيث وضعه الله في السلم الزماني من تاريخ النبوات.

غير أن الرسالة لابد لها من ظرف اجتماعي تملؤه وتتحرك في أنحائه, وتنتشر فيه. ومن ثم كانت التوطئة الاجتماعية, وإعداد من حول النبي للتصديق بنبوته أمرا يتسق والتوطئة النفسية والتاريخية.