وجرى نقاش بيننا في أمور الدعوة واختلفت وجهات النظر في بعضها والذي بقي عندي هو أن المؤسسات الإسلامية تبذل جهوداً تحتاج إلى المضاعفة والتعاون فيما بينها والتنسيق لأن الدعوة الإسلامية تواجه تيارات وأحزابا ومؤسسات عقائدية ومخططات عظيمة وذلك يقتضي التخطيط السليم والتنظيم والتنسيق والجهود المضاعفة وما دامت المؤسسات الإسلامية لا تبذل جهودا في التخطيط العلمي الدقيق والتنسيق فيما بينها فإن الجهود القليلة ستبقى مبعثرة قليلة الجدوى بالنسبة لما ينبغي أن يكون.
وزارنا كذلك بعض طلبة الجامعة الإسلامية الأندونيسيين الذين تخرجوا فيها وتذاكرنا معهم ما بقي لنا من الزيارات.
١٨/ ٩ إلى باندونج:
كنا قد طلبنا من الأخ حلمي أمين الدين - وهو من مبعوثي إدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد، ويعمل في مكتب الملحق الديني وقد تخرج في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة - أن يحجز لنا على الخطوط الأندونيسية إلى باندونج فاتصل بالأخ عبد الله باهرمز وأخبره بأن الطائرة تقلع من جاكرتا إلى باندونج في الساعة الثانية
عشرة والنصف وأن علينا أن نغادر الفندق إلى المطار في الساعة الحادية عشرة والنصف.
ولكن عبد الله خرج لحاجة وتأخر كثيرا فعاتبناه على ذلك واستأجر لنا سيارة وعندما ركبنا قال للسائق: جلن جلن، يأمره بالسرعة وكان وصولنا إلى المطار - وهو داخل- في الساعة الثانية عشرة ودقائق.
وأدركنا الطائرة التي أقلعت في الساعة الواحدة إلا عشرين دقيقة.