وكان في استقبالنا فضيلة الشيخ الحاج أنور مسدد وابنه عبد الحليم الذي تخرج هذا العام في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، والشيخ أنور مسدد يبلغ من العمر اثنين وسبعين عاما قضى منها في مكة المكرمة أحد عشر عاما، قال: وأنا مشهور في مكة بمسدد قارود، درست في مدرسة الفلاح سنة ١٩٣٠م. وكان يديرها السيد الطيب المراكشي، ثم السيد أبو بكر الجيشي وكانت في القشاشية وتخرجت في هذه المدرسة عام ١٩٣٤م وعملت بها مدرسا إلى عام ١٩٤١م حيث رجعت إلى بلدي أندونيسيا عند نشوب الحرب العالمية الثانية، وأخذ الشيخ يسرد لنا شيئا من تاريخ حياته والأحداث التي عايشها فقال:
في سنة ١٩٤٢م جاء اليابانيون إلى أندونيسيا فاستعمروها مدة ثلاث سنوات، استقلت سنة ١٩٤٥م وكنت مع سوكارنو في وزارة الشئون الدينية رئيسا لقسم شئون المساجد، ثم عينت أستاذا في الجامعة في جوك جاكرتا إلى سنة ١٩٦٧ م، ثم مديرا للجامعة الإسلامية الحكومية في باندونج وقمت أنا بإنشائها، إلى سنة ١٩٧٣ م، ثم صرت مدرسا فيها وفي عام ١٩٧٥ م أحلت إلى التقاعد وكنت عضوا في البرلمان لمدة عشرة أعوام عن حزب نهضة العلماء، وعينت وكيلا للرئيس العام لنهضة العلماء وبعد أن توفي الرئيس العام أصبحت أنا الآن رئيسا لنهضة العلماء وكان الرئيس الذي قبلي هو الحاج نصري سنشوري.
وذكر لنا أعماله: أنه أحد أعضاء اللجنة التي تولت ترجمة القرآن الكريم التي طبعتها وزارة الشئون الدينية، وأحد أعضاء اللجنة التي تولت تفسير القرآن الكريم باللغة الأندونيسية وقد تم هذا التفسير الذي طبع منه أربعة مجلدات في كل مجلد ثلاثة أجزاء والباقي تحت الطبع.