وسألناه عن مراجع هذا التفسير فقال: المراجع منها القديم مثل تفسير ابن كثير والقرطبي والبيضاوي وتفسير الزمخشري ومنها الحديث كتفسير المراغى وتفسير القاسمي والتفسير الواضح قال: وقد ترجمنا القرآن أيضا إلى لغة جاوة الغربية المعروفة بالسنداوية وقد طبع في أربعة مجلدات.
قلت له: ما دمتم قد وفقتم لترجمة كتاب الله وتفسيره فينبغي أن تجتهدوا في إدخال بعض أجزاء هذا التفسير في الجامعات، فقال: ادعو الله لنا أن يعيننا وأشار إلى أننا في حاجة إلى الإمكانات لطبع كمية كبيرة وتوزيعها على الجامعات والمكتبات. قال: وكنت في سنة ١٩٥٥م مطوفاً لسوكارنو.
وسألته هل ترددت على مكة كثيرا؟ قال: نعم، وكان آخرها هذا العام المنصرم وكنت في اليوم الأول من شهر محرم في داخل الحرم عندما قام الذين ادعوا أن المهدي قد ظهر بحادثة الحرم، قلت له: كيف خرجت وكيف كان شعورك في هذه الحادثة؟ قال: أما خروجي فقد كنت في الطابق العلوي ورأيت الباب مفتوحا والناس يخرجون منه فخرجت. وأما الحالة التي حصلت فقد آلمتنا وأنزلت الحسرة في نفوسنا عندما كنا نرى الرصاص يطلق في داخل الحرم الذي جعله الله أمنا والحمد لله الذي قضى على أولئك المعتدين.
قلت له: ما الفرق بين مكة الآن وبينها في الأيام التي كنت فيها طالبا ومدرسا من عام ١٩٣٥ إلى عام ١٩٤١م فقال: الفرق كبير أصبحت الآن متقدمة في كل شيء.
هل كانا من أولي الأحلام والنهى؟
قال الحاج أنور: وقد كنت مع سوكارنو في القاهرة عندما زارها في عهد عبد الناصر وصليت إماما في الجامع الأزهر وهما ورائي، قلت: وهل كانا من أولي الأحلام والنهى؟ قال: لا.