سألناه عن أساتذته في مكة فقال: قرأت على السيد علوي مالكي رياض الصالحين، وشمائل الترمذي، وألفية ابن مالك، ومن أساتذتي الشيخ عمر حمدان التونسي، والشيخ محمد العربي، وقرأت على الشيخ أمين الكتبي الجوهر المكنون في البلاغة، وحفظت عليه القرآن الكريم، وعلى الشيخ علي حسن السناري التوحيد.
إلى من يعود الضمير؟
من نكات الشيخ المكي في المسجد الحرام أنه كان يقرأ مع زملائه على الشيخ علوي مالكي باب (كم) في ألفية ابن مالك، وكانت تلك الليلة ليلة زفاف الشيخ علوي مالكي مدرس الألفية، فقال الشيخ علوي: إلى من يعود الضمير في قول ابن مالك: (واستعملنها) . ونص البيت كما يلي:
واستعملنها مخبرا كعشره
أو مائة ككم رجال أو مره
فقال الطالب أنور: الضمير يا سيدي يعود إلى مرة في آخر البيت، هناك قال: وكنت أقصد بالبيت بيت أستاذنا، لأنه في ليلة زفافه وهو يدرسنا ونحن كنا نحب أن يتفرغ في هذه الليلة التي تعتبر ليلة سرور لعدة أسر ولزملاء الشيخ وتلاميذه، قال: ففهم الشيخ المقصود وضحك كثيرا وبعض الحاضرين لم يفهم [٢] .
وذكر الشيخ المكي من زملائه في الدراسة في مكة السيد عبد الرحيم الأهدل الذي يعمل في الزراعة في المدينة المنورة، قال: كنت أنا وهو في فصل واحد قلت له: أنا وعبد الرحيم من قبيلة واحدة وهو صديقي.
إلى جايمس..
وكلف الشيخ أنور سائق سيارته أن يوصلنا إلى بلدة جايمس التي تقع شرق باندونج على بعد ٢٥٠ كيلو.
وكان الطلبة الأندونيسيون قد طلبوا منا زيارة هذه البلدة التي يقع بها معهد دار السلام وبه تقام دورة لمدرسي اللغة العربية والمواد الإسلامية وعددهم يقارب الخمسين، ونفقات الدورة كانت إعانة من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية؛ وقد التقينا بأحد طلبة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في باندونج وهو في طريقه لزيارة الدورة.