للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وبعد أن انتهت المحاضرة التي استغرقت أكثر من ساعة طلب الشيخ المكي من الناس الذين ينتظرون لمصافحتنا أن ينظموا أنفسهم صفوفا ففعلوا ذلك ووقفنا نصافحهم حتى تعبنا من الوقوف.

أنا قلت: كأنه:

وقال الشيخ المكي والناس يصافحوننا: من صافح أحداً من أهل المدينة فكأنه صافح الرسول صلى الله عليه وسلم قلت له: أستغفر الله فقال: أنا قلت كأنه، قلت: ولولا تجوز هذه المبالغات. ثم ودعناه وودعنا وذهبنا نحن إلى الفندق للاستعداد للسفر.

إلى جاكرتا:

وجاءنا في الساعة الثامنة والنصف الأخ عبد الحليم ولد الشيخ المكي -وهو أحد الطلبة الأندونيسيين الذين تخرجوا هذا العام في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، وهو شاب صالح يرجى له الخير إن شاء الله (ولا أزكي على الله أحدا) فنقلنا إلى مطار باندونج للسفر إلى جاكرتا، وأقلعت الطائرة في الساعة التاسعة والنصف، وهبطت في مطار جاكرتا في الساعة التاسعة والدقيقة الخمسين.

ويشكو المثقفون من وجود الفساد الإداري على مستويات عليا وهم لذلك يخشون من كوارث تهدد البلاد.

غادرنا المطار إلى فندق (سبنج) الذي كنا فيه قبل السفر إلى باندونج.

إلى الفضاء:

في الساعة السابعة والنصف مساء ذهبنا إلى القبة السماوية لمشاهدة فيلم عن بعض الكواكب المشهورة وبدأ العرض في الساعة الثامنة وكان غالبه في حركة الشمس والكواكب حولها واستغرق العرض ساعة كاملة، وكان المتحدث إذا وجد فرصة ألقى نكتة يضحك بها الحاضرين الذين اشتدت أبصارهم إلى السماء وطال إنصاتهم للشرح في الظلمة التي لا تخففها إلا أنوار الكواكب المصورة.

فعندما عرض حركة القمر وهو يسير إلى الغرب، قال المتحدث: نحن الآن في الساعة الرابعة- أي صباحا، مع إنا كنا في الساعة الثامنة والنصف مساء -هذا هو وقت السحر فمن شاء منكم أن يدرك السحور فليتسحر.