وقد لوحظ أكثر من ٢٥- ٤٥% من المرضى يخطئون في استعمال الأدوية الموصوفة لهم مما يؤدي إلى حدوث تأثيرات عكسية بسبب سوء استعمال الدواء، وهناك صنف من المرضى يبلغون حوالي ٣٠% من مجموع المرضى لا يتناولون الأدوية التي توصف لهم ولكنها هواية العرض على الطبيب أو عدم الاقتناع أساساً بالدواء الموصوف، وهناك صنف آخر يرجون من الدواء أن يفعل فعل السحر بتناول جرعة واحدة أملاً في الشفاء العاجل وإلا كان مصير باقي الدواء صناديق القمامة.
وهناك صنف من المرضى يخطئون في تناول ما يشترونه من الدواء بدون إرشاد الطبيب فضلا عن أنهم لا يقرؤون ما كتب من تعليمات لتناول الدواء، بل إن بعضهم لا يهتم بما كتب الطبيب أصلاً، وهناك صنف آخر أشد خطراً وهم الذين يتركون الدواء بعد الجرعات الأولى عندما يحسون بمظاهر التحسن.
وسوء استعمال الدواء ينجم عنه ما يأتي:
١- نقص في مفعول الدواء ذاته
٢- حدوث تفاعلات عكسية من الدواء
٣- تفاعلات مضادة باستعمال عدة أدوية في نفس الوقت
ولابد من القول بأنه لا يمكن بحال من الأحوال مراقبة المريض خارج المستشفى أو العيادة في أخذ جرعات الدواء المناسبة.
فالأدوية مواد كيميائية غريبة، يمكنها أن تُحدث استجابات مناعية معينة، لكن بعض المرضى يكونون مستعدين للإصابة بتفاعلات عكسية، لذلك فمن الجرعة الأولى يحدث التفاعل الدوائي المعاكس، ووجود مرض الكلى أو الكبد أو الأمعاء يزيد من تفاعلات الدواء المعاكس.
ونتيجة لتعدد الأدوية، تزيد مشكلة المرض الناتج عن استعمال الدواء باطراد. والتفاعلات أو الآثار الجانبية للدواء تنقسم إلى ما يلي:
١- منها ما يقرب من ٣٠% - مظاهر معدية ومعوية خاصة القيء والإسهال