والآثار المعوية والمعدية تعادل في النساء ضعف ما يحدث للرجال، ونسبة الوفيات بسبب الدواء من العلاج ببعض المستشفيات تتراوح بين ١-١٠%. وأكثرها نتيجة لاستعمال ((البنسلين)) و (الديجتالس) .
وهنا يتبادر للذهن سؤال هام، ألا وهو:
ما هي الأسباب لهذه التفاعلات الدوائية؟
وهذا الموضوع في الحقيقة لُب البحوث الطبية في أنحاء البشرية، ذلك أن التفاعلات الدوائية تعود لسببين: إما في الدواء نفسه، وإما في المريض ذاته.
أو أن الشخص تبدو لديه حساسية غير عادية لتأثيرات الدواء.
وربما يكون عند المريض مناعة لهذه المركبات من الأصل خلقياً.
والتفاعلات بصورها الثلاث هي:
(١) مُسهّلة: إذا التهبت الأمعاء.
(٢) مُشّوهة: إذا أحدثت تشوهات لأجنة الحوامل.
(٣) سُمّية.
فإذا كان تفاعل العلاج يعود للدواء ذاته، فعلاجه يكون بإنقاص الجرعة، وإذا كان السبب لنقص في المناعة، فهذه هي المشكلة، ذلك أن الخلل يكون عادة في الامتصاص أو التركيز في الدم أو الإفراز، أو لوراثة شاذة كما عند بعض الأطفال الذين تعوزهم (خميرة جلوكوز- ٦ - فوسفات) .
تفاعل الدواء مع الدواء:
إن الطريقة الشائعة باستعمال أدوية عديدة، تزيد من التفاعل القوي على المرض أو تزيد من خطر التسمم، وربما تمنع الفائدة الكلية أو الجزئية للدواء.
وفي هذا المجال نضرب أربعة أمثلة لأدوية متداولة:
١- مثال التفاعل لإحداث أثر قوي: لو أعطى مركب السلفاميد مع مريض يأخذ (تولبوتاميد) فإن هذا يزيد من نقص السكر بالدم.
٢- أما التسمم: فلو تعاطى مريض مركب (الجانتاميسين) ومعه (حمض الأتاكرين) لعلاج الأذن، لفقدت الأذن حاسة السمع.
٣- ولو تناول مريض شراباً ضد الحموضة: (به مركبات الألومنيوم) وتناولت مركب (التتراسيكلين) .. لأدى هذا إلى اضطراب في الامتصاص المعدي المعوي.