٤- المعرفة والإلمام بالظواهر التي تسببها بعض الأدوية.
فالتعرف على المرض الحادث نتيجة الخاصة الدوائية للعلاج أسهل بكثير من التعرف على المرض الناجم عن المناعة.
فعلى سبيل المثال: من السهل معرفة اضطراب القلب مع مريض يتناول الديجتالس، أو معرفة السبب في نقص السكر في مريض علاجه الإنسولين أو النزيف في مريض يُعطى مضادات التجلط، بينما لا يكون سهلا معرفة السبب في حدوث الحمى والطفح الجلدي، فإذا أوقف العلاج عند حدوث التفاعل، وزال التفاعل، كان هذا دليلا قاطعا على العلاقة بين العلاج والتفاعل الواضح، كذلك إذا خففت الجرعة، يقل التفاعل، لكن توجد صعوبة إذا كان المريض يتعاطى أكثر من صنف من الأدوية.
والجديد في الطب الآن هو معرفة مستوى الدواء في دم المريض وفي بوله أيضا لنعرف درجة التركيز بهما، والحكم عليها بمعايير معينة للحكم عليها إن كانت الجرعة سمية أو غير سمية.
أما عن سؤال المريض وسرد قصته السريرية للمرض، وهل عندك حساسية لأي نوع من الدواء، فهذا هام في التشخيص.
المعالجة والوقاية من الدواء:
مهما كان السبب فلابد أخي القارئ من أخذ مشورة الطبيب في الدواء، ولا تأخذ وصفةً من صديق على أنها مجربة، فإن ما يصلح لمريض لا يصلح لغيره، ويجب الحذر من تعاطي أنواع كثيرة من الدواء، منعاً للتفاعل، ولابد لك من سؤال: هل مرضك يستحق تعاطي هذه الأدوية كلها؟
ليس من المعقول أن يخوض المريض حرباً مع المرض بدون القائد وهو الطبيب، فربما كان السيف الذي يحمله وهو الدواء يصل إلى أن يغمد في صدره لا في مرضه.
أما لو حدثت تفاعلات دوائية، فعلاجها وقف العلاج فوراً، وينصح بإعطاء مضادات الهستامين، وفي بعض الأحيان مركبات الكورتيزون.