ومن معرفة الفضل لأهله أن نذكر هنا أن المغفور له جلالة الملك فيصل قد أسهم بالنصيب الأكبر في تكاليف إقامة هذا البناء، وأن المغفور له جلالة الملك خالد قد وقف على المسجد والمركز مبلغ مليون ومائتي ألف جنيه إسترليني يستغل في بعض المشاريع النافعة وينفق من ريعه على احتياجات المسجد ونشاطات المركز التي تزيد سنويا عن مائتي ألف جنيه إسترليني.
ومن طريف ما يذكر هنا أن أقدم مسجد أقيم في لندن كان في حديقة أحد القصور المطلة على نهر التيمس، أقامته سيدة إنجليزية تدعى ليدلى استانلى هوب STANLY HOP LADY منذ حوالي ثمانين عاما، كانت معنية بالبحث في تاريخ طائفة الدروز، ورحلت إلى دمشق، وأقامت في ضيافة إحدى الأسر السنية هناك ثم استضافت فيما بعد رب االأسرة في لندن، وأقامت له مسجدا في حديقة القصر حتى يؤدي صلواته فيه أثناء إقامته بلندن، وقد حافظ أحفاد هذه السيدة على المسجد وظلوا يفتحونه لصلاة العيدين في كل عام، ومنذ اثني عشر عاما عرض القصر للبيع، وجاء مالكوه إلى المركز الإسلامي يعلنون عن رغبتهم في أن يشتريه أحد المسلمين حتى يحافظ على المسجد، إلا أننا للأسف لم نوفق في ذلك الوقت إلى من يرغب في شرائه من المسلمين. ولست أدرى ماذا آل إليه أمره الآن.