٥- إعداد مساكن خاصة بالطلاب، ومعلوم أن هذا الاقتراح لو أخذ في تطبيقه فسيكون هناك مدارس خاصة بالبنات على نفس المستوى ونتيجة هذا الاقتراح حينما يطبق أن المتخرج من هذه المدارس سيكون من الممكن بالنسبة له الالتحاق بأي جامعة في أي بلد إسلامي أو عربي بدون إحساس بوجود أي فرق بينه وبين الطلاب الآخرين لأن ما درسه من العلوم الإسلامية والعربية سيهيئ له ذلك على أحسن وجه، فإذا التحق بجامعة في بلد أوربي لا يخشى عليه من الاندفاع وراء الدعوات البراقة لأنه قد تلقى من الدراسات الإسلامية والعربية ما زوده بزاد كاف للصمود في وجه الإغراءات السلوكية والفكرية التي تعج بها الحياة في تلك البلاد.
وقد قدم نص المشروع كاملا إلى مجلس أعضاء المركز الإسلامي بلندن منذ أكثر من اثني عشر عاما، ولكنه لازال ينتظر من يوفقه الله فيضعه موضع التنفيذ، ومن الممكن الحصول على نسخ منه لمن يريد ويا حبذا لو تبنت الجامعة الإسلامية تحقيقه، فسيكون ذلك بلا شك حسنة تضاف إلى حسناتها المتعددة.
وإني على يقين أن هذا المشروع لو رأى النور بصورة شاملة فلن يكون هناك خطرا على ناشئة الإسلام في تلك البلاد.
هذه هي المشكلات الرئيسية التي تواجه المسلم هناك وقد بقيت بعض المشكلات السهلة الحل مثل عقود الزواج حسب الشريعة الإسلامية، وقد نظم ذلك منذ البداية وأصبح واحدا من المهام الرئيسية التي يباشرها المركز الإسلامي في لندن والمراكز المماثلة في المدن الأخرى وإيجاد مقابر خاصة بالمسلمين وإجراء مراسم الدفن والغسل حسب الشريعة الإسلامية.