لكل هذه الظروف وانطلاقا من الإحساس بالخطر المقبل، ومحاولة تأمين مستقبل النشء المسلم في تلك البلاد إلى جانب ما لاحظناه من أن عددا من أسر المسلمين في الشرق العربي والإسلامي يبعثون بأبنائهم إلى المدارس الإنجليزية الخاصة ويقدمون في سبيل ذلك نفقات باهظَة ليتلقى أبناؤهم تربية تختلف في أهدافها ومناهجها وقيمها عن أهداف الإسلام وقيمه ومناهجه فإذا ما أكملوا دراستهم وعادوا إلى بلادهم شعروا أنهم غرباء بين أَهليهم وذويهم وعاشوا في صراع معلن أو خفي والخاسر في كل الحالات هو العالم الإسلامي لهذا رأينا أن نتقدم بمشروع إنشاء مدرسة إسلامية كاملة تحقق للنشء المسلم ما نريد، وتحميه من الضياع وتكون نموذجا يحتذى لمن يريد أن يشارك في هذا المجال ويتلخص المشروع فيما يلي:
١- تتكون المدرسة من مراحل التعليم المختلفة من الروضة إلى نهاية المرحلة الثانوية.
٢- تزود المدرسة بكل ما تستلزمه التربية الحديثة من استعدادات من ملاعب وصالات اجتماعات ودور للعرض وحمامات للسباحة إلى جانب المسجد الذي ترتبط المدرسة به ارتباطا وثيقا، ويراعى في مواعيد الدراسة عدم تعارضها مع أوقات الصلاة.
٣- يدرس الطلاب المناهج الإنجليزية كاملة، مضافا إليها دراسة الإسلام عقيدة وشريعة وتاريخا وحضارة وأخلاقا وسلوكا، ودراسة اللغة العربية وآدابها دراسة تمَكن الطلاب من إتقانها فهما ونطقا وكتابة.
٤- إعطاء عناية خاصة للقرآن الكريم والسنة النبوية وتقديم جوائز لم يثبت تقدما في حفظ الكتاب والإلمام بالسنة.