للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لم تساعدهم إمكاناتهم المادية والتربوية على تهيئة الاستعداد الكافي الذي يناسب مستويات هذه البلاد وطبيعتها وتبدو الآثار الضارة لهذا التفاوت في الاستعدادات حينما يقارن الطفل بين ما يجده في مدرسته التي يشارك فيها الآخرين من أبناء الشعب الإنجليزي، وبين هذه الفصول التي يتلقى فيها تعليمات باسم الإسلام مما يجعله يحس بالفرق بين ما ينتسب للإسلام وما ينتسب إلى سواه، وهذا يسبب خَطرا نفسيا يتعرض له أطفال المسلمين في تلك البلاد.

وبالنسبة للمدرس والكتاب فلم يكن هناك مدرس متخصص أو منهج متكامل، وقد دعانا ذلك إلى الاستعانة بعدد من طلاب الدراسات العليا بين المسلمين ليقوموا بعملية التعليم، وأما موضوع الكتاب فقد أمكن التغلب على النقص في المنهج بإعداد سلسلة من الكتب المدرسية باللغة الإنجليزية تقدم المعلومات الضرورية للناشئة المسلمين من سن الخامسة حتى الخامسة عشرة.

وعلى الرغم من كل ذلك فإن المشكلة لا تزال قائمة تحتاج إلى حلّ عاجل، ومن استعراض هذه النماذج التي أشرنا إليها نرى أن مدارس آخر الأسبوع أكثرها فائدة، وقد أشرف المركز الإسلامي في لندن على إدارة أعداد منها في لندن وضواحيها وقدم المساعدات المالية والثقافية للقائمين عليها في الأماكن المختلفة، ولكن ذلك كله لا يقدم حلا جذريا لهذه المشكلة.